حين نذكر القتل في كلمة ما او خبر ما، فإننا قد نصحب الجملة بأن المقتول هذا كان شخصًا سيئًا، أو ربما كانت يداه ملطختان بالدماء او الجريمة، فكانت عاقبته القتل.
اما عندنا نسمع عن مقتل طفل من طفل اخر في ريعان عمرهما يبلغان الرابعة عشرة ،فهذا هو الأمر الغريب الذي يستحق التحقيق. هنا في محافظة بني سويف حدثت جريمة بشعة ، جريمة قد تجردت منها كل معاني براءة الطفولة والرحمة ،هنا اختنق طفل على يد قرينه إلى حد الموت .
“عايزه حق ابن ابني الوحيد “
كانت هذه أولى كلمات جدة المجني عليه حينما صرحت بهذه الكلمات” للعدسة نيوز “عن الضحية، واستكملت :
“انا طالبة بس من ربنا انه ياخد حق ابن ابني.”
وأضافت جدة المجني عليه :
“ام الولد المتهم ده، ابوها قتال قتلة، العيله دي كلها قتالين قتلة، والقتل عندهم سهل “
وما بين كلمات متذبذبة مليئة بالتحسر، استطردت الجدة حديثها قائلةً :
” لو احنا ناويين ع الغدر وقت ما ابوه طلع لقا ابنه مخنوق من الولد ده ما كان أبو محمد قتله”
وابتسمت الجدة لذكرى جميله استحضرتها مع فقيدها وقالت :
” محمد اكمنه كان متربي عندي ف كان خالط عليا، ف عز ما هو كبير كده ابقا نايمه انا وجده على السرير يقوم داخل وسطينا”
وأضافت :” والله تلاته والله تلاته الواد الي موته ده احنا ما جايين عليه، احنا بنقول الحقيقة..”
واردفت وعينيها تترقرق بالدموع :
“ده محمد يستاهل يتبكي عليه دم!!
مش دموع لا.. دم.
ده ابن ابني الوحيد!، يقوموا المجرمين يقتلوه ويشربوا بعد القتيل مايه عادي “
” حبيبي كان روح بريئة، وكل الناس ف العزبة كانت بتحكي وتتحاكى عن حنيته وروحه، محمد كان حتة وردة، لو اعرف الي هيحصل كنت قعدته جمبيا ومكنتش سيبته يمشي، كنت جبت سلسلة جديد وقيدته جمبي “