اليوم هو بداية الشهر الذي شهد انتصارات عظيمة ، شهر أكتوبر المجيد ، والذي شهد على عظمة المصريين في انتصارهم على العدو الإسرائيلي ، فقد يفصلنا أيام قليلة لقدوم يوم الفرحة والانتصار ، يوم البهجة والافتخار ، يوم ستة أكتوبر أو ما نسميه أيضاً يوم العاشر من رمضان، الذي شارك فيه كل من الرجال والنساء ، الصغار منهم والكبار ، طالبين مُصرّين على نصر ورفعة مصر ، ولم يعطوا للعدو فرصة واحده للإقدام نحوها .
فلا تتعجب من قول مشاركة المرأة في حرب أكتوبر ،وقد يتساءل البعض ما هو دور المرأة وماذا فعلت ، نعرض الآن لكم أهم وأبرز الأدوار التي قامت بها المرأة في حرب ست أكتوبر من خلال موقع” العدسة نيوز “.
دور المرأة المصرية في حرب 6 أكتوبر
فقد لعبت المرأة دورًا بارزاً ومهماً في مجال التمريض والرعاية الصحية أثناء حدوث الحرب ، إذ قامت العديد من النساء المصريات بالتطوع للانضمام إلى فرق التمريض والإسعافات الأولية وعلاج المصابين، لتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين من الحرب ، بالإضافة إلى الرعاية الوقتية، حيث قامت الممرضات بتقديم الدعم النفسي للمرضى وعائلاتهم قبل شفاء جرحهم، مما ساهم في تعزيز الأمل لديهم.
نماذج للمرأة المصرية التي ساهمت في حرب أكتوبر
سيدة حسن الكمشوشي بطلة من الجيش الأبيض ،على الرغم من أنها كانت في بلدها لأخذ قسطاً من الراحة ، لكن أثناء حدوث الحرب تم الاتصال بها لضرورة العودة إلى السويس لبدء الحرب ،فاسرعت بالحضور فور اتصالهم بها، كما ذكرت في بعض القنوات أنها كانت تخدم الجرحى والمصابين “حافية القدم” لعدم الالحاق بعدد المصابين .
“امال وحيد “فكانت من ابطال الجيش الابيض صغار السن ، كانت تبلغ من العمر 16 عامًا وقت حرب أكتوبر، كانت طالبة تدرس بالتمريض، وممن الممكن أن تكون أقل خبرة في العلاجات بسبب صغر سنها، ولكن كانت قراراتها تفوق عمرها أضعاف ، حيث امتنعت عن الراحة لمدة 3 شهور مقابل تقديم العلاج والإسعافات اللازمه للمصابين.
ليلى عبد المولي:كانت الدكتورة ليلى عبد المولي من أكثر النساء اللائي شاركن بالوقت والجهد والعلاج في حرب أكتوبر، فهي طبيبة وأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية، لم يتوقف عملها بداخل مستشفى واحدة فقط لكنها كانت كتلة نشاط ودعم لأكثر من مستشفى بداخل العديد من المحافظات في القاهرة والإسماعلية والإسكندرية.
وكذلك فاطوم فلاحة فادي حيث كلفها أحد الضباط مهمة وهي أن تذهب إلى مكان تمركز آليات العدو الاسرائيلي لتختبئ بين الأشجار الكثيفة في منطقتي فايد وسرابيوم وان تراقبهم عن كثب قبل أن يضع خطته للهجوم عليهم ، فما كان عليها إلا أن حملت ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدي مهمتها بكفاءة، وغيرها كثير وكثير من النساء التي كانوا على استعداد أن يضحوا بأرواحهم.
ربات المنازل تشارك أيضاً في إسعاف المصابين
فالأمر لا يتوقف فقط عند النساء الأطباء أو دارسي التمريض ، لكن كانت هناك مشاركات أيضاً من ربات البيوت جاءوا ليساعدوا الأطباء والمصابين بقدر المستطاع.
فدور المرأة لا يتوقف فقط داخل المنزل أو أنها لايوجد لها أي أهمية سوى بيتها ، ولكن دور المرأة في حرب اكتوبر كانت وما زالت لا تقل أهمية عن دور الرجال ، فكانوا المحاربين يصمدون أمام العدو ويجاهدون لآخر نفس لديهم ، وكانت المرأة من الناحية الأخري تداوي جرحهم واصابتهم وتقوم بإعداد الطعام وتوزيعه عليهم .
المشير محمد حسين طنطاوي يبرز دور المرأة في مذكراته بطولات حرب رمضان
والجدير بالذكر ، أن المشير محمد حسين طنطاوي ، وزير الدفاع المصري الراحل، أراد أن يبرز دور المرأة الفارق ، في مذكراته التي نشرها بعنوان “بطولات حرب رمضان” .
المرأة المصرية تتبرع بكافة راتبها من أجل الحرب
وكشفت جمعية الهلال الأحمر المصرية عن دور المرأة في جمع التبرعات، حيث وصل عدد المتطوعات في الهلال الأحمر إلى 5 آلاف متطوعة حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول، على حد ما جاء في كتاب “100 عام من العطاء الإنساني” ، وقامت النساء أيضاً بالتبرع برواتبهم كاملة بعد الهزيمة أمام إسرائيل في النكسة عام 1967 ، والتي عرفت باسم “دعم المجهود الحربي” وغير ذلك من التبرعات سواء بالدم أو الجهد أو الوقت .
المرأة المصرية تترجم القضية المصرية وترسلها إلى المنظمات النسائية العالمية
ولم يظهر دور المرأة فقط في الإسعافات والتبرعات ولكن أيضاً استطاعت أن تترجم ما يتعلق بالقضية المصرية على المستوى الدولي، وإرسال هذه الترجمات إلى الاتحادات والمنظمات النسائية العالمية، رداً على المفاهيم الخاطئة التي حاولت إسرائيل بثها وإقناع العالم بها حيال ما قامت به مصر في الحرب.
ولابد أن نلفت أنظارنا إلى أن دور المرأة لم يظهر فقط في حرب أكتوبر ، وإنما شاركت في العديد من الحروب مثل حرب الاستنزاف أو غيرها من قبل .